الأحد، ٢٥ محرم ١٤٢٩ هـ

أئمة ومؤذنون


الامامة هي وظيفة نبينا محمد صلى الله وسلم ومن قبله ابو الانبياء ابراهيم عليه السلام قال الله تعالى {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ }البقرة124 الامامة القدوه والطريقة التي يقتدي بها من بعده والإمامه في وقتنا الحضروفي العرف السائد لدينا: هي تقديم شخص ليصلي بالناس يكون لهم قدوة وللإامة شروط وواجبات ومن شروطها حفظ القرآن وترتيله والاتزام بتطبيق السنة مظهرا ومخبرا والمواظبة على ملازمة المسجد في كل فرض وألايحضر فرضا ويغيب اربعة فالإمامة امانه يجب الوفاء بها فإن الامانه حمل ثقيل كما قال الله تعالى في سورة الاحزاب {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً }الأحزاب72 لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه تخلف عن فرض من الفروض الا أن يكون مسافرا او مريضا أما الأئمة فى الوقت الحاضر فانه يحضر فرضا ويتناسا فروضا فهو مادام انه خارج المسجد فإنه يدير ظهره لئلا يكلف على نفسه للقيام بواجبه تجاه ماهو مكلف به والذي الزم نفسه به حينما ذهب الى إدارة الاوقاف يطلب تعيينه إماما : أما المؤذن فانه يحرص على القيام بعمله بكل أمانة وصدق ويمضي الوقت مابين الأذان والإقامه ويبقى المؤذن يتلفت للإمام وإذا لم يجده تراه ينظر الى الحاضرين ويتوسم فيهم المعرفه والقدره على أن يصلي احدهم بالناس ويبقى مثل المتسول يطلب من هذا ويمتنع والآخر حتى يحصل على موافقة احد الحاضرين والإمام لايعلم عما يلاقيه المؤذن من حرج وبعضهم يبقى الشهر والشهرين واللاثة لايأتي إلى المسجد الذي هو معين فيه إلا لصلاة الجمعة فقط .. ولو نقص من مكأفأته شيء لأقام الدنيا ولم يقعدها ..،، أما ما ورد في فضل الأئمة والمؤذنين. فقد اعجبني مانقله الاخ محمد المسحل بقوله:
قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث المروي عن أبي هريرة‏ قال‏:‏ جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ علمني أو دلني على عمل يدخلني الجنة قال‏:‏ ‏»‏كن مؤذناً‏»‏. قال‏:‏ لا أستطيع. قال‏:‏ ‏»‏كن إماماً‏»‏ قال‏:‏ لا أستطيع. قال‏:‏ ‏»‏فقم بإزاء الإمام‏»‏‏.‏ رواه الطبراني في الأوسط. وعن أنس بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏»‏لو أقسمت لبررت، إن أحب عباد الله إلى الله رعاة الشمس والقمر - يعني المؤذنين - وإنهم يُعرفون يوم القيامة بطول أعناقهم‏»‏‏. ‏وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏»‏لو يعلم الناس ما في التأذين لتضاربوا عليه بالسيوف‏»‏‏‏ رواه أحمد. وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ‏»‏الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن، اللهم أرشد الأئمة، واغفر للمؤذنين‏»‏، قالوا‏:‏ يا رسول الله لقد تركتنا نتنافس في الأذان... إلى آخر الحديث‏»‏‏.‏ رواه البزار ورجاله كلهم موثقون.وهنا، وجب علينا توقير الأئمة والمؤذنين واحترامهم وتقدير تضحيتهم، إذ إنهم سخّروا وقتهم وجهدهم لخدمة بيوت الله ومرتاديها، ولم يحرصوا مثل الكثير من المصلين على التجارة وغيرها من متع الدنيا وملهياتها التي يهرول ويركض وراءها كل من يفرغ من صلاته، ويبقى الإمام والمؤذن منشغلين جل أوقاتهما بحاجات بيت الله والانشغال بكتابه الكريم. فعن بلال أنه قال‏:‏ يا رسول الله إن الناس يتّجرون ويبيعون معايشهم ولا نستطيع أن نفعل ذلك، فقال‏:‏ ‏»‏ألا ترضى أن المؤذنين أطول الناس أعناقاً يوم القيامة‏»‏‏.‏ رواه الطبراني في الكبير والبزار بنحوه، ورجاله موثقون‏.‏ أ ـ هـ
التعليق : كلام جميل وواقعي أقول هذا من تجاربي مع لأذان الذي أمارسه أكثر من عشرين عاما تقريبا فالبعض معجب بك وبأدائك والبعض يقول لولا الراتب لما أذن ونسي هذا الجاهل إن كل إنسان له حق في بيت مال المسلمين حتى ولولم يقم بأي عمل فهذا يسمي الخراج أو الديوان الذي سنه عمر بن الخطاب فيما اذكر ثم إن الإمام والموذن عملهم متواصل طوال السنة في عيد أو جمعة أو حج أو أي مناسبة فعملهم متصل لاينقطع أبدا: ولكن هناك أناس منصبين أنفسهم لمحاسبة الآخرين ولولم يوكل إليهم ذلك فهم مشتغلون بمديح أنفسهم وإظهار محاسنهم ويجدون لهم من يطبل لهم ويذكر محاسنهم وهم يستمعون الى أولئك بنشوة وتعاظم وكان لسان حالهم يطلب من ذلك المداح المزيد فهو يطربه وما علم إن ذلك الإطراء يأكل حسناته وهو لايعلم ثم يأتي يهمز ويلمز في الآخرين وفي الحديث : طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس ونسي أو تناسى قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (أحثوا في وجيه المداحين التراب ):،، فهذه الجائزة التي تليق بهم فجعل جائزتهم مشابهة لتلك الحثوة التي رمى بها صلى الله عليه وسلم في وجيه المشركين في ساحة المعركة يوم بدر يوم الفرقان والتي لم تغادر عينا إلا دخلتها0 ثم اعمى الله بصر وبصيرة المشركين وكان ماكان من نصر الاسلام ولله الحمد والمنة ،

ليست هناك تعليقات: