هو: كتاب الله عز وجل فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم ’ هو الجد وليس بالهزل ’ من تركه من جبار قصمه الله ’ ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله ’ وهو حبل الله المتين , وهو الذكر الحكيم . وهو الصراط المستقيم , هو الذي لا تزيغ به الأهواء , ولا تلتبس به الألسن, ولا يشبع منه العلماء ولا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: { إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَبا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً }الجن21من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم . ولقد وصفه حكيم العرب وسفير قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم ( أبو الوليد) بعد أن عاد إلى قومه بوجه غير الذي ذهب به قال: لقد سمعت منه كلاما ليس من كلام الجن ولامن كلام الإنس , والله إن له لحلاوة ,وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر, وإن أسفله لمغدق , وإنه يعلو لايعلى عليه: الله الخالق وماسواه مخلوق إلا القرآن فإنه كلام الله تعالى منه خرج وإليه يعود:
القرآن هذا الكتاب الخاتم الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فا الله سبحانه انزله وتعهد بحفظه قال تعالى{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9 حفظه من التبديل أوالتحريف أو النقصان ومن الاطمئنان على حفظه إن الذي تعهد بحفظه هو الذي خلق السماوات والارضون وما بينهما وليس أحد خارج عن إرادته أو قهره وجبروته. وفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على سائر خلقه وقراءته أفضل ما تحرك به اللسان( اجر قرأته) قال: صلى الله عليه وسلم (من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنه والحسنه بعشر أمثالها، رواه الترمذي ( أجر تعليمه) قال صلى الله عليه وسلم : خيركم من تعلم القرآن وعلمه، رواه البخاري (تعلم القرآن وحفظه وتجويد قرأته) ، قال رسول الله صلى الله عليه سلم : (مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة ، ومثل الذي يقرأ القرآن وهو يتعاهده وهو عليه شاق. فله أجران ) متفق عليه، وقال: صلى الله عليه وسلم :( يقال لصاحب القرآن اقرأ ورتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها : يقال إن عدد آى القرآن بعدد درج الجنة
( ثواب من علم ولده القرآن) قال صلى الله عليه وسلم من قرأ القرآن وتعلمه وعمل به البس والداه يوم القيامة تأجا من نور ضوؤه مثل ضوء الشمس ، ويكسي والداه حلتين لايقوم لهما الدنيا، فيقولان بما كسينا هذه؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن) ـ الحاكم :
( شفاعة القرآن لصاحبه) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ) مسلم ـ وقال أيضا: ( يؤتي يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين يعملون به، تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما ) مسلم ـ وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: القرآن شافع مشفع ، وما حل مصدق من جعله أمامه قاده إلى الجنة ، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار _ قال حديث صحيح:
( الأمر بتعهد القرآن) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تعاهدوا القرآن ، فوالذي نفس محمد بيده، لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها ) متفق عليه وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه. وقال: ايضا: ( إنما مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المعقلة، إن عاهد عليها أمسكها ، وإن أطلقها ذهبت) متفق عليه
( رفع شأن المسلمين بالقرآن ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين) مسلم _ وأعلم بارك الله فيك إن القرآن له نور ونار فمن أبى من نوره فالنار أولى به وينبغي للقارئ أن يراعي الأدب مع القرآن بأن يستحضر في نفسه أن يناجي الله تعالى ، وأن يكون على طهارة في مكان نظيف ، وإن ينظف فاه بالسواك إذا أراد القراءة وأن يستقبل القبلة وأن يجلس بسكينة ووقار وإذا أراد الشروع بالقراءة استعاذ بالله من الشيطان ويتجنب الضحك واللغط واللعب وشر الدخان وغير وذلك : اللهم ارحمنا بالقرآن وأجعله لنا إما ونور وهدى ورحمه اللهم ذكرنا منه ما نسينا وعلما منه ما جهلنا وارزقنا تلاوته آنا الليل وأطراف النهار وأجعله حجة لنا لأعلينا, اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه آمين,,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق