كنت قرأت في جريدة المدينة موضوع أعجبت به كثيرا وهو إن أحد الشباب طلب من أحد الأسر تزويجه ابنتهم ورحب به أهل الفتات وتمت الموافقة المبدئية ثم حضر الشاب وأهله وبعض معارفه إلى بيت ولى الخطوبة وتبادلوا التحايا ودارة القهوة والمرطبات مع تجاذب أطراف الحديث من كل شخص ولم يبقى إلا النظرة الشرعية من الخطيب لخطيبته والعكس . إلا أن الفتاة كانت على قدر كبير من الذكاء وفى نفس الوقت كانت متعلمة : فأرادت أن تعرف عن فارس أحلامها بعض توجهاته وميوله إذ أنه غريب عنها ولا تستطيع تعرف عنه الكثير . فأرسلت أخا لها صغيرا وطلبت منه أن يحضر لها هاتف خطيبها فاحضره في الحال . ثم أنها تفحصت الهاتف الجوال وما يحوي في ذاكرته فوجدت مناظر مخزيه وعبارات مخجلة . ثم أنها سلمت الهاتف لأخيها ليسلمه لصاحبه ، وطلبت مقابلة أباها وأبدت له عدم رغبتها الاقتران بذالك الشاب وأصرت على ذالك وأوضحت له ماكشفه المخباء{الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ }النور26 وعلى والد الفتاة أن يختار لها الزوج الكفء الذي يتحلى الأخلاق وذا دين وشرف سمت فإن عاشرها بمعروف وإن سرحها بإحسان قال الغزالي في إلا حياء والاحتياط في حقها أهم لأنها رقيقة بالنكاح لا مخلص لها والزوج قادر على الطلاق بكل حال ومهما زوج ابنته ظالما أو فاسقا أو مبتدع أو شارب خمر فقد جنى على دينه وتعرض لسخط الله لما قطع من الرحم وسوء الاختيار وقال رجل للحسن بن على إن لي بنتا فمن ترى أن أزوجها له ؟ قال : زوجها ممن يتقي الله ، فإن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يضلمها ، وقال ابن تيمية : ومن كان مصرا على الفسوق لا ينبغي أن يزوج وهذه حياة زوجيه ليست لأيام معدودة وإنما حياه مرتبطة بشخصين لابد من تجانس الأفكار والاتجاهات وكما هو (اظفر بذات الدين تربت يداك ) والعكس مطلوب للجانبين ..,,
الثلاثاء، ٢٦ فبراير ٢٠٠٨
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق