الثلاثاء، ١٨ رمضان ١٤٣٥ هـ

زراعة الدخان حلال لأقوام وحرام على آخرين ..؟؟




زراعة الدخان حلال لأقوام وحرام على آخرين
طالعتنا صحيفتنا الفتية (كنانة) بخبر إتلاف هيئة الأمر بالمعروف في محافظة الليث مزرعتين  من مزارع الدخان الأخضر

أنا أكره الدخان واستيراده وزراعته وتعاطيه ولكن السؤال الذي يطرح نفسه !

ما لفرق بين زراعة الدخان  وبين استيراده جاهزا ؟؟

أو إن هؤلاء المزارعين غلابا يريدون تامين لقمة العيش لأهاليهم ومن يعولن  بأي طريقة .

وأولئك المستوردون هم تجار كبار كابن زقر وغيره هؤلاء لهم الحماية والدعم وليس أدل على ذلك من إقرار زيادة قيمة السجاير إلى 100% لمصلحة من هذه أليست لمصلحة أصحاب الكروش المنتفخة .

وهل يا ترى قامت المحافظة بالرفع عن معانات هؤلاء الغلابا للمسئولين لتعويضهم عن جهدهم الضائع

الذي قامت به اللجنة من احرق وإتلاف 79 كيسا حق ويشكرون عليه لكن كان يتوجب عليهم لفت نظر المسئولين إلى تقديم شيء من المعونة وأخذ التعهد على أولئك المزارعين بعدم تكرار ذلك .

أما إن يتلف محصول هؤلاء ويستقبل المستورد في الميناء بالترحاب والقبول فهذا الذي فيه نظر الواجب علينا كأمة مسلمة منع الدخان زراعة واستيرادا واستعمالاً ومن المعلوم إن الذين يزرعون هذه الشجرة الخبيثة في الخارج هم ألد أعدائنا نحن نشتري منهم السموم وقيمته يصنع بها سلاح يتم توجيهه لعدوهم اللدود  ( الإسلام ) ونحن بعد ذلك نشتري بما تبقى معنا من نقود عقاقير مصدرة لنا من أولئك وهم مثل المنشار يأكل في كل اتجاه .

علما إن هؤلاء المزارعين مواطنين أبا عن جد وألئك المستوردين  (مستوردون) نائب فاعل ولهم حصانة وحماية ولربما كان لهم شراكة مع من لهم حصانة فهم يعملون ما يشاءون دون خوف المسألة أو المحاسبة في الحياة الدنيا  والله من وراء القصد

وصلينا الأستسقاء ..


الحمد لله والصلاة والسلام على نبي الرحمة  _ وبعد _
أسأل الله العظيم للجميع الهداية وإتباع الحق
أحبتي الذي أحب أن أنبه إليه أننا نعرف ونقرأ النصوص القرآنية والنبوية إلا أننا نجعلها دبر آذاننا وكأننا لسنا معنيون بذلك فمثلا .
 -
1 - لعن رسول الله مغير منار الأرض ونحن نعمل بعكس ذلك بقوله  . عن أبي الطفيل قال : ' قلنا لعلي : أخبرنا بشيء أسره إليك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . فقال : ما أسر إلي شيئاً كتمه الناس ، ولكني سمعته يقول : لعن الله من ذبح لغير الله ، ( ولعن من آوى محدثاً ) ولعن الله من لعن والديه ، ولعن الله من غير منار الأرض ' .
 -2 - الهمز واللمز {وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ } بل إننا نتلذذ بنبز الألقاب وكأن كل حرام على الآخرين حلال لنا ولا نلتفت أو نفكر في العواقب  .
 -
3 - الكبر والبطر والأشر وقد ورد في ذلك قوله تعالى { تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }القصص83   قال صلى الله عليه وسلم : ' لا يدخل الجنة [ من كان في قلبه ] مثقال ذرة من كبر ، قال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسنة . قال : إن الله جميل يحب الجمال ، الكبر : بطر الحق وغمط الناس وبطر الحق إي عدم قبوله وغمط الناس أي احتقارهم واستصغارهم وهذا حاصل ومشاهد ' .
أحبتي تصور لحظة الوقوف بين يدي الله وحين ويوافى العبد بصحائف حسناته وسيئاته
لماذا نتجاهل كل ذلك ونحن مقدمون عليها لا يشك في ذلك إلا جاهل  -
روى الإمام مسلم رحمه الله تعالى عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: [ كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك، فقال: أتدرون مما أضحك؟ قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: من مخاطبة العبد ربه، يقول: يا رب ألم تجرني من الظلم، فيقول تبارك وتعالى: بلى، فيقول العبد: إني لا أجد اليوم شاهداً إلا مني، فيقول تبارك وتعالى: كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً، والكرام الكاتبين شهوداً، فيختم على فيه ويقال لأركانه انطقي، فتنطق بأعماله، ثم يخلى بينه وبين الكلام، فيقول: بعداًَ لكن وسحقاً، عنعكن كنت أناضل ].
 - 4أسألكم بالله وبحق الإسلام إن كان في قلوبكم ذرة من إيمان أن يرجع كل منا إلى
نفسه ويفكر كم سيعيش مهما عشت يا عبد الله فأنت ميت لا محالة وتيقن إنك محاسب
ومسئول عن كل تصرفاتك فاجعلها موافقة لتعاليم رب العالمين حتى تنجو من أهول
ذلك اليوم ( يوم يفر المرء من أخيه ، وأمه وأبيه ، وصاحبته وبنيه ) وهذه حقيقة واقعة
لا يدعى أحد منا الكمال فذلك للواحد القهار وتذكروا قول الإمام على ( الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا) ,

 -
5 - الدنيا دنيئة ولو كانت تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافر شربة ماء .
ذكر أحد المعلقين في تعليقه يقول (هناك المحاكم اللتي لم توضع إلا لإصلاح الخلافات وإنصاف الناس وأنتم ليس تدعون وتدعون الم تذهبو للمحاكم لكي تخرجكم من هذا الظلم والجور ).
وهنا أقول له نحن  رفعنا شكوانا للمحكمة العليا حيث إن قاضيها لم يأكل ولم يشرب مع أحدا من المتقاضين وحكمه لا يقبل تمييز ولا تصديق من أي جهة أخرى  ونحن مؤمنون بعدالته ونزاهته وسواء قبل أحد الطرفين أو لم يقبل فلن يكن إلا ما يقضي به
6 – وأما عن الحسد فإنه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب الحسد يأكل الجسد ولكن أصبر على حسد الحسود فإن صبرك قاتله فالنار تأكل بعضها ألم تجد ما تأكله الحسد صفة  من أسوا الصفات التي نفرت منها الشريعة الإسلامية والحاسد استعاذ الله _تعالى_ من شره في كتابه العزيز فقال في سور الفلق { ومن شر حاسد إذا حسد } وغير ذلك من الآيات التي نهى الله تعالى عنه فيها وكذلك نفر منه النبي عليه أفضل الصلاة والسلام فقال في الحديث صراحة ) اثنان في النار  الحاسد والحاقد )
، 
أترككم جميعا في رعاية الله ولعلنا نراجع حساباتنا قبل فوات الأوان فنحن لا زلنا في فسحة وباب التوبة لازال مفتوح وألا تأخذننا العزة بالإثم  سائلا المولى أن يبصرنا بعيوبنا ويهدينا لما خلقنا له ،
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } والحمد لله رب العالمين ,

الجمعة، ٧ رمضان ١٤٣٥ هـ

متى ينتفض العملاق ..؟؟
 حينما كان العملاق شابا فتيا مفتول الساعدين بكامل قواه العقلية والبدنية اكتسحنا الدنيا شملاُ وجنوبا وشرقا وغربا وكان العالم يحسب لنا ألف حساب وحساب لأننا كنا نقول ونفعل ومعتمدين على صدق نوايانا وقائمين بأمر الله سالكين الطريق الذي يدعو إليه الدين أرتقت أخلاقنا وأعمالنا حتى بلغت مبلغا ما وصل إليه أحد من الأوائل ولا الأواخر ودانت لنا الدنيا مشارقها ومغاربها وطاعتنا العمياء مع هذا العملاق الذي حينما علم بإخلاصنا له ومعه كنا نطوع كل عاص بالدخول تحت مظلة ذلك العملاق أو دفع الجزية وهم صاغرون أو السيف . وبهذا دانت لنا الدنيا وفتحت الفتوحات وكثرة الغنائم وأصبحنا مسيطرين على العالم بقوة الله سبحانه وحيوية ذلك الفتى العملاق الذي لا يهاب المواجهة وكان شعاره ( أطلب الموت توهب لك الحياة ) . كنا عزيزي الجانب ليس لطامع فينا مدخلا وكان الفرد من أتباعه أمثال أبو عبيدة بن الجراح وخالد بن الوليد وعمر بن العاص وضرار بن لأزور وغيرهم ممن لا يحضرني اسمه في الوقت الحالي رضي الله عنهم وأرضاهم الذين يزن أحدهم بكتيبة من الذين لا تهمه نفسه وإنما يهمه انتصار سيده العملاق فا انتصاره أكبر عزة ومنعة لأتباعه وحينما أخلصوا وصدقوا واطلع الله سبحانه على صدق نواياهم عاشوا في بحبوحة من رغد العيش والعزة لأنهم كانوا يقولون ويفعلون . أما نحن في وقتنا الحاضر وبعد أن كبر عملاقنا وأصبح عجوزا تخاذل أتباعه عنه وأصبحوا محط أنظار الطامعين من شذاذ المعمورة والسبب كما جاء في الأثر عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الآكلة على قصعتها قال قلنا يا رسول الله أمن قلة بنا يومئذ قال أنتم يومئذ كثير ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل ينتزع المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن قال قلنا وما الوهن قال حب الحياة وكراهية الموت أما الأعداء فقد عرفوا نقط ضعفنا فترقّوا في الحياة وتفننوا في جميع الفنون الراقية والمخترعات العجيبة مما جعل الدنيا تدين لهم وصاروا يتحكمون في الأمم الضعيفة كيفما شاءوا وهذا المشاهد والملموس في حياتنا الحالية , والذي أحب الوصول إليه يا ترى متي يتحرك هذا العملاق وينفض الغبار عنه وننتظم تحت لوائه مرة أخرى ونعيد مجدنا الذي فقدناه وتعود لنا هيبتنا كما كانت في تلك الحقبة الشامخة بتمسكها بدين ربها الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم صافيا نقيا اللهم ردنا إليك ردا جميلا وأهدنا لما خلقتنا له .
 حب الأنتقام ..!!

حب الانتقام سم زعاف قال الله تعالى { وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ } لا يبلغ الأعداء من خصومهم ما يبلغ الجاهل من جني ثمرة جهله إذ إن المنتقم يصيبه الضرر أعظم مما يصيب من أراد الانتقام منه لأنه يفقد راحته وهدوءه وطمأنينته إنها ثورة الحقد الطائش الذي يجعل صاحبه دائم القلق وكثير الحركة ليبحث عن مثلبة أو خطيئة لخصومه ليتمسك بها ويذهب مسرعاً ليهديها لأحد المسئولين ليبرهن على صدق منطوة عليه نفسه المريضة المنطوية على حب الانتقام من الآخرين ناسياً أو متناسياً قول الرؤوف ارحيم صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) وأكاد أعذره في هذا إذ إنه جاهل جهل مركب حتى وإن زعم إنه رمزاً للعلم والمعرفة فحب الانتقام سم زعاف لا يصدر إلا عن نفس مريضة وصاحبه ينتابه الشعور بالإحباط والتخبط والتصرفات الغير محسوبة والسلبية