الخميس، ٢٢ محرم ١٤٢٩ هـ

برد ونار


يكفيك من التقوى برد الاطمئنان ويكفيك من المعصية نار القلق والحرمان،، حقا إن التقوى برد واطمئنان على قلب المؤمن فهو دائما في راحة نفسية وفي نشوة مع كتاب ربه لا يشعر بها إلا من يقوم بتلك ألا عمال بقلب محب للعبادة فهو يتذوقها كما يتذوق أحدنا شهد العسل يقول بعض العارفين : لو يعلم الملوك ما نحن فيه من لذت المناجاة في جوف الليل لجا لدونا عليها بالسيوف وفي الحديث عن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : قال( إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع ) قيل : يا رسول الله وما خرفة الجنة ؟ قال : ( جناها) رواه مسلم ، فالمسلم يقوم بالعمل امتثالا لأمر نبينا ويستشعر تلك البشرى التي بشر بها ـ والمعصية شؤم على صاحبها و قلق وتشرد ووجل وبغض من المؤمنين لان الكراهية قد وضعت له في الأرض فلا ينظر إليه مومن إلا ويشعر أنه يبغضه و يكفيك من العاصي أنك إذا نظرت إليه تعرف في وجهه أثر المعصية قل الله تعالى{وَالَّذِينَ كَسَبُواْ السَّيِّئَاتِ جَزَاء سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَّا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِّنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }يونس27 فالمؤمن ينظر بنور الله : انتمائك إلى الله معناه ارتفاع إليه وانتمائك للشيطان معناه ارتماء في أحضانه في أحضانه وشتان بين من يرتفع إلى ملكوت ألإله ومن يهوي إلى الدرك الجحيمي لان الشيطان من نار .
شرار الناس صنفان عالم يبيع دينه لحاكم وحاكم يبيع آخرته بدنياه وما أكثرهم اليوم لا كثرهم الله .
أعظم النجاح نجاح يتبعه نجاح وتكون نتيجته إدخال السرور على معدم ومحروم .. الحياة طويلة بجلائل الأعمال النافعة للآخرين وقصيرة بضياع العمر في إتباع الهوى . الإنسان لا يعرف قصر الحياة إلا عند انتهائها .
المرأة التي تريد المساواة بالرجل ينتهي بها الأمر إلى إنهاء تصير رجل , ولا تعود امرأة . المرأة المطيعة لزوجها تملك دمه وعقله وقلبه . المرأة في بيتها ملكة متوجه وفي الشارع سلعة متبادلة مبتذلة ..
المرأة المتكاملة : هي التي تملك صفات بنات جنسها . أم وزوجة وأخت وابنة فنحن منهن وهن منا . ولا غنى لواحد عن الآخر :
إخوان السوء كالنار يحرق بعضها بعضا "
قال الإمام الشافعي رحمه الله : من وعظ أخاه سرا فقد نصحه .. ومن وعظه علانية فقد فضحه .. قال حكيم : نمر مفترس أمامك خير من ذئب خائن ورآك
وقد جاء ي الحديث ..
عن النواس بن سمعان رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( البرّ حسن الخلق ، والإثم ما حاك في نفسك ، وكرهت أن يطلع عليه الناس ) أخرجه مسلم .وعن وابصة بن معبد رضي الله عنه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( جئت تسأل عن البرّ ؟ ) ، قلت : نعم ، فقال : ( استفت قلبك ، البرّ ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب ، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر ، وإن أفتاك المفتون ) أخرجه الإمام أحمد بن حنبل ، و الإمام الدارمي بإسناد حسن . جعلنا الله من المؤمنين بفضله ومنه وكرمه آمين،،،

ليست هناك تعليقات: