الأوائل
أول ما خلق الله القلم ، أول جبل وضع في الأرض أبي قبيس ، أول مسجد وضع المسجد الحرام ، أول ولد آدم قابيل ، أول من خط وخاط إدريس ، أول من أختتن وضاف الضيف إبراهيم ، أول من أسلم من الرجال أبو بكر الصديق ، ومن الصبيان بن أبي طالب ، ومن الموالي زيد . ومن النساء خديجة ، ومن الأنصار جابر بن عبد الله بن رباب ، أول من أذن بلال ، أول من بنى مسجدا في الإسلام عمار ، أول من سل سيفا في الإسلام الزبير ، أول من جمع القرآن أبو بكر ، أول الآيات طلوع الشمس من مغربها .
القلب
يزداد قلب المؤمن من سماع الآيات إيمانا ، ومن التفكر يقينا ، ومن الاعتبار هداية . قلب المؤمن يصوم عن الكبر فلا يسكن الكبر قلب المؤمن . فإذا سكن الكبر في القلب أصبح هذا القلب مريضا سفيها ، وقلب المؤمن يصوم عن العجب ، والعجب تصور الإنسان كمال نفسه ، وأنه أفضل من غيره ، وأن عنده من المحاسن ما ليس عند الآخرين ، وهذا هو الهلاك بعينه . ودواء هذا العجب النظر إلى عيب النفس ، وكثرة التقصير وآلاف السيئات والخطايا التي فعلها العبد ، وأقترفها ثم نسيها ، وعلمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى . وقلب المؤمن يصوم عن الحسد ، لأن الحسد يحبط الأعمال الصالحة ويطفئ نور القلب ، ويعطل سيره إلى الله عز وجل ..
يا بني
يا بني إياك والجزع على ما فات ، والطمع فيما لا يرجى ، فما أشتد خطب إلا وأعقبه فرج ، ولا أنسد باب إلا وسوف ينفرج ، فإن الله عز وجل قد جعل مع العسر يسرا ، وجعل في الصبر خير الدارين ، ومازال مع الصبر الظفر والأنس ، ومع الجزع الكدر واليأس ، فاختر لنفسك ما يدنيك إلى الله ويقربك ، واطرح عنها ما يحزنك ويكربك ..
الصمت خير من بعض الكلام
إذا كنت عن تحسن الصمت عاجزا *** فأنت عن الإبلاغ في القول أعجز
يخوض أناس في المقال ليوجزوا *** وللصمت عن بعض المقالات أوجز
الكذب
كتب أعرابي لابنه وسمعه يكذب : يا بني عجبت من الكذاب المشيد بكذبه وإنما يدل على عيبه ويتعرض للعقاب من ربه فالآثام له عادة والأخبار عنه متضادة . إن قال حقا لم يصدق . وإن أراد خيرا لم يوفق . فهو الجاني على نفسه بفعاله . والدال على فضيحته بمقاله . فما صح من صدقه نسب إلى غيره وما صح من كذب غيره نسب إليه فهو كما قال الشاعر
حسب الكذوب من المهانة *** بغـض ما يحـكى عليه
فـإذا سمعــت بكـذبـــــــة *** من غيره نسبت إليه
أكره منك مثل ما تكره مني
مر رجل أشمط بامرأة بارعة بالحسن والجمال فقال لها : إن كان لك زوج فبارك الله فيه وإلا فأعلمينا . فقالت كأنك تخطبني . قال نعم . قالت : إن في عيبا . قال وما هو ؟ قالت : شيب في رأسي . فثنى عنان دابته وأدار عنقه مبتعدا . فقالت : على رسلك فلا والله ما بلغت عشرين سنة ولا رأيت في رأسي شعرة بيضاء ولكنني أحببت أن أعلمك أني أكره منك ما تكره مني ..!
اليمامة والصياد
زعموا أن يمامة كانت آمنة مطمئنة في عشها بأ على شجرة مورقة جميلة ، فجاء في مكانها صياد ، وجعل يبحث عن طير يصيده ، فلم يجد شيئا . ولما همًٍٍ بالرجوع ، برزت اليمامة من عشها ، وترنمت بجميل صوتها . فتوجه إليها الصياد وصادها ، فلما وقعت في يده قالت لنفسها ( سلامتي كانت في صمتي ولو ملكت منطقي لملكت نفسي ) وقيل :
يموت الفتى من عثرة من لسانه ***** وليس يموت المرء من عثرة الرجل
الحسن البصري وعمر بن عبد العزيز
كتب الحسن البصري إلى عمر بن عبد العزيز رحمهما الله تعالى : إن الدنيا حلم والآخرة يقظة والموت متوسط ، ونحن في أضغاث أحلام . من حاسب نفسه ربح ، ومن غفل عنها خسر ، ومن نظر إلى العواقب نجا ، ومن أطاع هواه ضل ، ومن حلم غنم ، ومن خاف سلم ، ومن أعتبر أبصر ، ومن أبصر فهم ، ومن فهم علم ، ومن علم عمل . فإذا زللت فارجع ، وإذا ندمت فاقلع ، وإذا جهلت فاسأل ، وإذا غضبت فامسك ..!
الكنز الذي أخرجه الخضر
قال الحسن البصري رحمه الله : إن الكنز الذي كان تحت الجدار في قصة الخضر عليه السلام عبارة عن لوح من ذهب مكتوب فيه ( بسم الله الرحمن الرحيم عجبت لمن آمن بالقدر كيف يحزن ، وعجبت لمن يؤمن بالموت كيف يفرح ، وعجبت لمن يعرف الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها . ( لا إله إلا الله محمد رسول الله )
الأذن
الأذن مسئولة أمام الله عز وجل عما استمعت إليه ، والصالحون هم الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنة ، ويا لندامة من صرف سمعه عن الهدى ، وأغلق أذنه عن صوت الحق .
والأذن تصوم عن سماع الخنا والغنا وعن الفحش والبذاء . وللأبرار صيام عظيم عن سماع ما يغضب الله عز وجل في رمضان وغيره .
من الناس من ملأ أذنيه من النغمة المحرمة والكلمة الآثمة , والمجون الأثيم , حجب عن أذنيه سماع القرآن ,ذلك السماع الشرعي السني النبوي العظيم .
إن من واجب المسلم أن يحمد الله على نعمة السمع وأن يصرفها في مرضات ربه تبارك وتعالى فيزداد من سماع القرآن الكريم ودروس العلم والمحاضرات النافعة والحكم البالغة .
وينقذ أذنه من سماع الإثم والإصغاء إلى الفحش وكل ما يصد عن سبيل الله .
من ساعة إلى ساعة فرج
حبس ملك الفرس أحد الحكماء ، وأمر ألا يزيد طعامه اليومي على قرصين من شعير وقليل من الملح ، فأقام الحكيم على هذه الحالة أياما دون أن يتكلم ، فأمر الملك أصحابه أن يدخلوا على الحكيم ويسألوه عن ذلك ، فقالوا أيها الحكيم نراك في ضيق وشدة دون أن يؤثرا على صحتك فما السبب ؟ فقال إنني علمت دواء من ستة أخلاط آخذ منه كل يوم شيئا وهو الذي حفظ توازن صحتي على ما ترون ( والحمد لله ) فقالوا : صفه لنا ؟ فقال : الخلط الأول الثقة بالله عز وجل . والثاني علمي فقال علمي أن كل مقدور كائن ، والثالث أن الصبر خير ما يستعمله الممتحن ، والرابع أن أصبر ، والخامس قد يمكن أن أكون في شر مما أنا فيه ، والسادس من ساعة إلى ساعة فرج فبلغ ذلك الملك فعفا عنه ..!
أربع ساعات لا تغفل عنها
قال وهب بن منبه في حكمة آل داوود : حق على العاقل أن لا يغفل عن أربع ساعات :
ساعة يناجي فيها ربه ، وساعة يحاسب فيها نفسه ، وساعة يقضي فيها إلى إخوانه الذين يخبرونه عن عيوبه ويصدقون عن نفسه ، وساعة يخلي بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ولا يحرم ..!
الكرم
الكرم : بذل المال بغير إسراف . والتصرف الحسن بغير إتلاف . وهو أشرف وصف يتزين به الإنسان ، وأجمل أثر يكسب صاحبه الثناء مدى الأزمان ، وقد حث على التحلي به أولو النفوس العالية ، وحضت على التخلق به ذوو الأخلاق المرضية ، فقد قيل : ذللوا أخلاقكم للمطالب ، وعودوها المحامد ، وعلموها المكارم ، وتحلوا بالجود ، يلبسكم ثوب المحبة . فمن جاد ساد ومن ساد شاد وخير المال ما أفاد حمدا ، ونفي ذما وصان عرضا وأدى فرضا.
ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله ### على قومه يستغن عنه ويذمم
حفظ اللســان
اجتمع قس بن ساعده وأكثم بن صيفي فقال أحدهما لصاحبه : كم وجدت في ابن آدم من العيوب ؟
قال : هي أكثر من أن تحصى ، وقد وجدت خصلة إذا استعملتها الإنسان سترت عيوبه . قال وما هي : ؟ قال حفظ اللسان
أدوات التجميل
سئلت عجوزا يفيض وجهها بشرا وجمالا : أي مواد التجميل تستعملين ؟
فقالت : استخدم لشفتي الحق ، ولصوتي الذكر ، ولعيني غض البصر ، وليدي الإحسان ، ولقوامي الاستقامة ، ولقلبي حب الله ، ولعقلي الحكمة ، ولنفسي الطاعة ، ولهواي الإيمان .
الدهر يومان
خذ من الدنيا ما أتاك ، وتول عما تولى عنك ، فإن لم تفعل فأجمل في الطلب ، واعلم أن الدهر يومان يوم لك ويوم عليك فإذا كان لك فلا تبطر ، وإذا كان عليك فاصبر
الدعوات المستجابة
الدعوات المستجابة ثلاث : دعوة المظلوم ، ودعوة المسافر ، ودعوة الوالد على ولده .
يأكل وهو نائم
اشترى غندر يوما سمكا ، وقال لأهله : أصلحوه ونام ، فأكل عياله السمك ، ولطخوا يده به . فلما أنتبه قال : قدموا إلي السمك . قالوا قد أكلته . قال : لا . قالوا : شم يدك ففعل فقال : صدقتم ، ولكن ما شبعت .
فضل المال
قال الجاحظ : اعلم أن تثمير المال آلة للمكارم ، وعون على الدين ، وتأليف للإخوان ، وأن من فقد المال قلت الرغبة إليه والرهبة منه ، ومن لم يكن بموضع رغبة ولا رهبة استهان الناس به ، فاجتهد جهدك كله في أن تكون القلوب معلقة منك برغبة أو رهبة في دين أو دنيا .
وقال حكيم لابنه : يا بني ، عليك بطلب المال ، فلو لم يكن فيه إلا أنه عز في قلبك ، وذل في قلب عدوك ، لكفى.
وقال عبد الله بن عباس رضي الله عنه : الدنيا العافية ، والشباب الصحة والمروءة الصبر ، والكرم التقوى ، والحسب المال
وكان سعد بن عبادة يقول : اللهم ارزقني جدا ومجدا فإنه لا مجد إلا بفعال ولا فعال إلا بمال .
وقالت الحكماء : لا خير فيمن لا يجمع المال يصون به عرضه ، ويحمي به مروءته ، ويصل به رحمه .
وقال عبد الرحمن بن عوف : يا حبذا المال أصون به عرضي ، وأتقرب به إلى ربي
.
مسميات أطعمة الولائم
شرع الإسلام أنواعا من الأطعمة والولائم في أوقات مخصوصة وتسمى أيام المناسبات وهي :
1 _ القرى __ طعام الضيفان 2_ التحفة __ طعام الزائر 3 _ الخرس __ طعام الولادة 4 __ المأدبة __ طعام الدعوة
5 __ الوليمة __ طعام العرس 6 __ العقيقة __ طعام المولود في يومه السابع 7 __ الغديرة __ طعام الختان
8 __ الوضيمة __طعام المأتم 9 __ النقيعة __ طعام القادم من سفر 10 __ الوكيرة __ طعام الفراغ من البناء . والله أعلم
الثلاثاء، ٢ مارس ٢٠١٠
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق