الاثنين، ١٠ مارس ٢٠٠٨
عقــوق الوالـدين
السبت، ٨ مارس ٢٠٠٨
اللحيــة شعار المســلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خالفوا المشركين احفوا الشوارب وأعفوا اللحى : وقال صلى الله عليه وسلم : عشرة من الفطرة قص الشارب وقص الأظافر وغسل البراجم وإعفاء اللحية والسواك وإلا استنشاق ونتف الإبط وحلق العانة و ونتف الإبط وحلق العانة وانتقاص لماء والمضمضة :
يقال إنه جاء عبد العزيز البشري مقبلا , وكان ذا تعليقات طريفة , وحين دخل الحديقة بادر حافظ إبراهيم قائلا حافظ ! لقد رأيتك من بعيد فظننت أنك امرأة ؟, قال حافظ على الفور: يبدو أن نظرنا جميعا ضعيف , فأنا أيضا نظرتك وأنت قادم فظننت أنك رجل..اللحية تميز الرجل عن المرأة وحلقها تشبه بالنساء. فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء المتشبهات من النساء بالرجال ـ صحيح البخاري
وانا بدوري , تحدث لعل الاثنين كانا حليقين اللحية والشارب كما يفعله الكثير اليوم من أشباه الرجال ولذلك تشابها في بعضيهما وهناك نكتة تقول إن رجلا كان ذا لحية فقام بحلق لحيته : فنام إلى جوار ابنه ثم إن الطفل انتبه ولم يفتح عينيه وجعل يتحسس وجه أبيه ويطلب ثدي أمه وأبوه يدفعه ويخبره أنه أبوه والطفل يصر على إن أباه هو أمه وصرخ حتى حضرت أمه وتولت إرضاع طفلها ـ قال الشيخ محمد يوسف الكاندهلو: إن المعاصي عديدة من زنا ولواط وشرب خمر وأكل ربا هذه الذنوب يأثم المرء عليها وقت فعلها أما حلق اللحية فالإثم عليها مستمر في كل حين كما قال ولا يرتاب مرتاب إن التشبه الكامل بالنساء يحدث بحلق اللحية لان لحية الرجل هي الفارق الأول والمميز بين الرجال والنساء ولا ينكره إلا من أراد إن يخدع نفسه ويتبع هواه ـ وقال شيخ الأزهر :جاد الحق على جاد الحق : بعد ما أستفتي في إطلاق اللحية وحلقها فرد وقال : إن الفقهاء قد أعتبروا التعدي على الغير با تلاف شعر لحيته حتى لا تنبت جناية تستوجب الدية الكاملة . ودية الرجل المسلم مئة ناقة أو مائتي بقرة أو ألفي شاة . وبهذا قال احمد وابو حنيفة والثوري أو دية يقدرها الخبراء كما قال مالك والشافعي وإطلاق اللحية واجب وحلقها حرام ـ وقال الشيخ محمد متولي شعراوي: والفتوى موجوة في جريدة الحقيقة قال: إطلاق اللحية فرض والرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا بذلك وأقول لبعض الناس لا تتسرعوا وتقولوا إنها ليست فرضا فترتكبوا إثما :
يقول الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله : حلق اللحية محرم لأنه معصية لرسول الله صلى الله عليه وسلم القائل : أعفوا اللحى وحفوا الشوارب : ولأنه خروج عن هدي المرسلين إلى هدي المجوس والمشركين وحد اللحية كما ذكره أهل اللغة هي شعر الوجه واللحيين والخدين بمعنى إن كل ما على الخدين وعلى أللحيين والذقن فهو من اللحية وأخذ شيء منها داخل في المعصية أيضا لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: أعفوا اللحى (و) أرخوا اللحى (و) وفروا اللحى (و)أفوا اللحى ـ وهذا يدل على أنه لايجوز أخذ شيء منها لكن المعاصي تتفاوت فالحلق أعظم شيء لأنه أعظم وأبين مخالفة من أخذ منها. ا. هـ قال الله تعالى(( إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثاً وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَاناً مَّرِيداً }النساء117 {لَّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً }النساء118 وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً }النساء119 وقال الإمام أبو حامد الغزالي: باللحية يتميز الرجال عن النساء وعلماء الشيعة يقولون إطلاق اللحية واجب وحلقها حرام.. أسأل الله أن يبصرنا بعيوبنا ويهدينا لما خلقنا له ..
الأربعاء، ٥ مارس ٢٠٠٨
اللعنــــة
اللعن هو الطرد من رحمة الله ولعن المؤمن كقتله ، لا يكون اللعانون يوم القيامة شهداء ولا شفعاء : نسأل الله العافية وإن من الناس من يلعن والديه والرسول صلى الله عليه وسلم حينما سمع امرأة لعنت دابتها أمرها بالطلاق سراحها وقال ( لاتصحبنا دابة ملعونة ) ولو إن الموضوع سهلا كما يتصوره كثير من الناس لما احرم تلك الضعينة من دابتها التي لا تملك سواها ، والملاعنة وردت كحكم بين الزوجين فيما لو رمي رجل زوجه بالزنا ففي هذه الحالة أتى الحكم الفصل من رب العالمين في قوله تعالى ـ {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ }النور6 {وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ }النور7 وقد ورت كلمت لعنة في القرآن أثناء عشر مرة على وجه الإجمال وعلى العموم فكلمة اللعنة كلمة ممقوتة ومكروهه ولا يتعامل بها إلا السـوقة من البشر الذين لأخلاق لهم ولا مستقبل عند رب العالمين مالم يتب قآئلها قبل الموت ومن تاب تاب الله عليه إنشاء الله تعالى,,
الثلاثاء، ٤ مارس ٢٠٠٨
قصيدة الدكتور/ حـافظ الحكمي
(قصيدة الدكتور الشاعر / حافظ الحكمي)
هذا اللقاء بدوس جره القدرـــــــــــــــــــ وساقه اليمن والآمال تزدهر
قد جدد العهد بالماضي وذكرنا ـــــــــــــ أعلام خير بهم يستنزل المطر
خاضوا غمارا لعلاء في كل نازلة ــــــ فأحرزوا السبق ما ملوا ولافتروا
فحافظ السنة الغراء واحدهم ــــــــــــــــــــــ أبو هريرة الدوسي مشتهر
بعلمه معضلات في ألدنا فرجت ـــــــــــ وزاح من خطط الأعداء ماستر
هل مر يوم ولم تطلب بضاعته ــــــــــــــــ ولم يكحل بها سمع ولأبصر
أو مر يوم ولم يغد الدعاء له ـــــــــــــــــ عمد اللسان ولم يختم به خبر
إلا ـ الألداء من أعداء ملتنا ــــــــــــــــ من رافضي وزنديق ومن كفر
ففي عيونهم مما رواه قذى ـــــــــــــــــ وفي قلوبهم النار تستعــــــر
طاشت سهامهم والله يمنع من ـــ قد وأزروا الدين مهما استحكم الخطر
وأين من أيد الرحمن دعوته ــــــــــــــــــ بآية لاح منها النور والظفر
ومن تبرأ ممن لا يوافقه ـــــــــــــــــــ في دينه لأأب يدعي ولأصهر
ذاك الطفيل شبيه بالحنيف فيا ـــــــــــ نعم المريد فذك الحازم الجدر
وجندب من سليل الملك أعلنها ـــــــــــ لمن يسوم في عرض ويتجر
أنكح فلانة من كفؤ ويحلؤها ـــــــــــ شراك نعل مع الإعواز يا عمر
أولئك القوم إن عد الكرام فهم ــــــــ أهل الذراء وبهم يزهى ويفتخر
فيا شباب بني زهران ويحكم ــــــــ تلك الأصول فأين الفرع والثمر
هل من وصي كما أوصى أولئك ــــــــــ ببيعة الله فالفردوس تنتظر
شهادة الله قد زكت أؤلئكم ــــــــــــــــــ والله حسبكم فلتحسن السير
والحر من وصل الماضي بحا ضره ــــ في جانب الله ما يأتي وما يذر
ومن تخلى عن الماضي وجانبه ــــــــ فهو ألحديثي فرخ الغرب متجر
إن التنكر للماضي لمفسدة ــــــــــــــ للدين من خطط الأعداء فاعتبروا
فلنقتفي أثر الأسلاف ينشدنا ـــــــــ ولنشحذ العزم نبني كالذي عمروا
الله يعصمنا من كل ذا دخل ــــــــــــــ يخاتل الدين قد أزرى به الأجل
هذه القصيدة ألقاها وجادت بها قريحة : الدكتور حافظ الحكمي حفظه الله وبقاه ألقاها في المخيم الصيفي في الساحة الشعبية بقرية ( آل نعمة) بدوس في حضور حاشد كبير وقد وقعت موقع الاستحسان من الحضور كيف لا ؟ وهي تصور لنا أولئك الأفذاذ من أسلافنا الذين ضحوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الدعوة ومناصرة الرسول صلى الله عليه وسلم في الوقت الذي تكالبت عليه جحافل الكفر من كل حدب وصوب وقد بداء بذكر الصحابي الجليل عبدا لرحمن بن صخر الملقب بأبي هريرة رضي الله عنه حافظ السنة ثم أورد ذكر الطفيل بن عمر الذي تبرأ من زوجه وعشيرته مالم يدخلوا في الدين الذي اعتنقه كان وكان الرسول صلى اله عليه وسلم قد دعا له بأن يمنحه الله آية فأعطي نورا بين عينيه ثم دعا ربه بأن يحول ذلك النور إلى رأس سوطه لئلا يعتبرها قومه مثله لتحوله عن دين آبائه فاستجاب الله له في الحال ودعا قومه فاستجاب له ثمانون بيتا هاجر بهم إلى المدينة والشاعر هناء يشحذ هممكم أبناء زهران للا إقتداء بأسلافكم وإن يكونوا خير خلف لخير سلف إذ أن التغني بأفعال اسلآفنا ولم نحذو حذوه لايغني عنا شيء.. رحمكم الله،،
الاثنين، ٣ مارس ٢٠٠٨
أخبار المســيح ادجال
عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ قَالَ ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ فَخَفَّضَ فِيهِ وَرَفَّعَ حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِى طَائِفَةِ النَّخْلِ فَلَمَّا رُحْنَا إِلَيْهِ عَرَفَ ذَلِكَ فِينَا فَقَالَ « مَا شَأْنُكُمْ ». قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَكَرْتَ الدَّجَّالَ غَدَاةً فَخَفَّضْتَ فِيهِ وَرَفَّعْتَ حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِى طَائِفَةِ النَّخْلِ. فَقَالَ « غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُنِى عَلَيْكُمْ إِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ فَأَنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ وَإِنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ وَاللَّهُ خَلِيفَتِى عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ إِنَّهُ شَابٌّ قَطَطٌ عَيْنُهُ طَافِئَةٌ كَأَنِّى أُشَبِّهُهُ بِعَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قَطَنٍ فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ فَلْيَقْرَأْ عَلَيْهِ فَوَاتِحَ سُورَةِ الْكَهْفِ إِنَّهُ خَارِجٌ خَلَّةً بَيْنَ الشَّأْمِ وَالْعِرَاقِ فَعَاثَ يَمِينًا وَعَاثَ شِمَالاً يَا عِبَادَ اللَّهِ فَاثْبُتُوا ». قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا لَبْثُهُ فِى الأَرْضِ قَالَ « أَرْبَعُونَ يَوْمًا يَوْمٌ كَسَنَةٍ وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ ». قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِى كَسَنَةٍ أَتَكْفِينَا فِيهِ صَلاَةُ يَوْمٍ قَالَ « لاَ اقْدُرُوا لَهُ قَدْرَهُ ». قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا إِسْرَاعُهُ فِى الأَرْضِ قَالَ « كَالْغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ الرِّيحُ فَيَأْتِى عَلَى الْقَوْمِ فَيَدْعُوهُمْ فَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَجِيبُونَ لَهُ فَيَأْمُرُ السَّمَاءَ فَتُمْطِرُ وَالأَرْضَ فَتُنْبِتُ فَتَرُوحُ عَلَيْهِمْ سَارِحَتُهُمْ أَطْوَلَ مَا كَانَتْ ذُرًا وَأَسْبَغَهُ ضُرُوعًا وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ ثُمَّ يَأْتِى الْقَوْمَ فَيَدْعُوهُمْ فَيَرُدُّونَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ فَيَنْصَرِفُ عَنْهُمْ فَيُصْبِحُونَ مُمْحِلِينَ لَيْسَ بِأَيْدِيهِمْ شَىْءٌ مِنْ أَمْوَالِهِمْ وَيَمُرُّ بِالْخَرِبَةِ فَيَقُولُ لَهَا أَخْرِجِى كُنُوزَكِ. فَتَتْبَعُهُ كُنُوزُهَا كَيَعَاسِيبِ النَّحْلِ ثُمَّ يَدْعُو رَجُلاً مُمْتَلِئًا شَبَابًا فَيَضْرِبُهُ بِالسَّيْفِ فَيَقْطَعُهُ جَزْلَتَيْنِ رَمْيَةَ الْغَرَضِ ثُمَّ يَدْعُوهُ فَيُقْبِلُ وَيَتَهَلَّلُ وَجْهُهُ يَضْحَكُ فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ فَيَنْزِلُ عِنْدَ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِىَّ دِمَشْقَ بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ إِذَا طَأْطَأَ رَأَسَهُ قَطَرَ وَإِذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ مِنْهُ جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ فَلاَ يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلاَّ مَاتَ وَنَفَسُهُ يَنْتَهِى حَيْثُ يَنْتَهِى طَرْفُهُ فَيَطْلُبُهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ بِبَابِ لُدٍّ فَيَقْتُلُهُ ثُمَّ يَأْتِى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَوْمٌ قَدْ عَصَمَهُمُ اللَّهُ مِنْهُ فَيَمْسَحُ عَنْ وُجُوهِهِمْ وَيُحَدِّثُهُمْ بِدَرَجَاتِهِمْ فِى الْجَنَّةِ فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى عِيسَى إِنِّى قَدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِى لاَ يَدَانِ لأَحَدٍ بِقِتَالِهِمْ فَحَرِّزْ عِبَادِى إِلَى الطُّورِ. وَيَبْعَثُ اللَّهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ فَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ عَلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهَا وَيَمُرُّ آخِرُهُمْ فَيَقُولُونَ لَقَدْ كَانَ بِهَذِهِ مَرَّةً مَاءٌ. وَيُحْصَرُ نَبِىُّ اللَّهُ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ حَتَّى يَكُونَ رَأْسُ الثَّوْرِ لأَحَدِهِمْ خَيْرًا مِنْ مِائَةِ دِينَارٍ لأَحَدِكُمُ الْيَوْمَ فَيَرْغَبُ نَبِىُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ فَيُرْسِلُ اللَّهُ عَلَيْهُمُ النَّغَفَ فِى رِقَابِهِمْ فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ يَهْبِطُ نَبِىُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى الأَرْضِ فَلاَ يَجِدُونَ فِى الأَرْضِ مَوْضِعَ شِبْرٍ إِلاَّ مَلأَهُ زَهَمُهُمْ وَنَتْنُهُمْ فَيَرْغَبُ نَبِىُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى اللَّهِ فَيُرْسِلُ اللَّهُ طَيْرًا كَأَعْنَاقِ الْبُخْتِ فَتَحْمِلُهُمْ فَتَطْرَحُهُمْ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ مَطَرًا لاَ يَكُنُّ مِنْهُ بَيْتُ مَدَرٍ وَلاَ وَبَرٍ فَيَغْسِلُ الأَرْضَ حَتَّى يَتْرُكَهَا كَالزَّلَفَةِ ثُمَّ يُقَالُ لِلأَرْضِ أَنْبِتِى ثَمَرَتَكِ وَرُدِّى بَرَكَتَكِ.
فَيَوْمَئِذٍ تَأْكُلُ الْعِصَابَةُ مِنَ الرُّمَّانَةِ وَيَسْتَظِلُّونَ بِقِحْفِهَا وَيُبَارَكُ فِى الرِّسْلِ حَتَّى أَنَّ اللِّقْحَةَ مِنَ الإِبِلِ لَتَكْفِى الْفِئَامَ مِنَ النَّاسِ وَاللِّقْحَةَ مِنَ الْبَقَرِ لَتَكْفِى الْقَبِيلَةَ مِنَ النَّاسِ وَاللِّقْحَةَ مِنَ الْغَنَمِ لَتَكْفِى الْفَخِذَ مِنَ النَّاسِ فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ رِيحًا طَيِّبَةً فَتَأْخُذُهُمْ تَحْتَ آبَاطِهِمْ فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَكُلِّ مُسْلِمٍ وَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ يَتَهَارَجُونَ فِيهَا تَهَارُجَ الْحُمُرِ فَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ »
قلت: هذا الحديث مرتبط بحديث فاطمة بنت قيس رضي الله عنها الذي ذكرت فيه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع الصحابة وأخبرهم إن تميم الداري ركب سفينة بحريه مع ثلاثين رجلا من قومه لخم وجذام فلعب بهم الموج شهرا في البحر ثم اقتربوا من جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس فجلسوا أقرب السفينة فدخلوا الجزيرة فلقيتهم دآبة أهلب كثير الشعر لايدرون ماقبله من دبره من كثرة الشعر فسألوها من أنتي فقالت أنا الجساسة قالوا وما اجساسة قالت لهم انطلقوا إلى من بالدير فإنه إلى خبركم بالأشواق قال : فخفنا أن تكون شيطانة فانطلقنا سراعا حتى دخلنا الدير فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خلقا وأشده وثاقا مجموعة يداه إلى عنقه مابين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد قلنا ويلك من أنت قال قد قدرتم علي خبروني ما أنتم قلنا نحن أناس من العرب ركبنا في سفينة بحرية فلعب بنا الموج شهرا حتى ألجأنا إلى جزيرتك فدخلنا فلقينا دابة أهلب فأرشدتنا إليك فأقبلنا سراعا ، فقال اخبروني عن نخل بيسان قلنا عن أي شأنها تستخبر قال : أسألكم عن نخلها هل يثمر قلنا نعم قال أما أنه يوشك أن يثمر قال اخبروني عن بحيرة الطبرية قلنا عن أي شانها تستخبر قال هل فيها ماء ؟ قالوا هي كثيرة الماء . قال أما إن ماءها يوشك أن يذهب . قال أخبروني عن عين زغر . قالوا عن أي شأنها تستخر قال هل فيها ماء وهل يزرع أهلها بمائها قالنا نعم هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها قال أخبروني عن نبي الأميين ما فعل قالوا قد خرج من مكة ونزل بيثرب قال أقاتله العرب قلنا نعم قال كيف صنع بهم فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه قال لهم قد كان ذلك قلنا نعم . قال أما إن ذلك خير لهم أن يطيعوه وإني مخبركم عني إني أنا المسيح وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة فهما محرمتان علي كلتاهما كلما أردت أن أدخل وحدة منهما استقبلني ملك بيده صلتا يصدني عنها وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها ثم قال لرسول صلى الله عليه وسلم وطعن بمخصرته في المنبر ( هذه طيبه ) كررها ثلاثا : هذا هو المسيح الدجال المنتظر تعوذوا بالله عقب كل صلاة من فتنة المسيح الدجال الذي لديه جنة ونار فجنته نار ونره جنة وفتنته عظيمة عصمنا الله منه وانظروا كيف يسأل عن الرسول صلى الله عليه وسلم ُثم إنه يخبر أنه خير للذين اتبعوه