الأربعاء، ٢٧ صفر ١٤٢٩ هـ

اللعنــــة

قال الله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ }البقرة وقال 159 وقال تعالى: {أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيراً }النساء 52 وقال تعالى :{وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضاً وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ }العنكبوت25 ثلاث آيات هناء ذكرت فيها اللعنة الآية الأولى من سورة البقرة نزلت في اليهود فهم كتموا آية الرجم ونعت نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من بعد مابينه الله في الكتاب التوراة يلعنهم الملائكة والمؤمنون بالدعاء عليهم باللعنة والآية في سورة النساء أي لايجدون مانعا من عذابه ـ والآية الثالثة . يقول أبو الأنبياء إبراهيم عليه الصلاة والسلام : إنما اتخذتم من دون الله أوثانا تعبدونها ـ وتوددتم على عبادتها في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض يتبرأ القادة من الأتباع يلعن الإتباع القادة مصيركم جميعا النار ومالكم من ناصرين منها : تفسير بن كثير ـ اليهود اليوم وما قبل اليوم أهل مكر وخداع ومراوغة وكذب ونقض للمواثيق والعهود وتنكر للأعراف هذا إذا كان لهم حبل من الناس أي تأييد من جهات أقوى مثل ما هي عليه اليوم من تحالفها من الأميريكان . أما إذا كان العكس كما قال الله تعالى( وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ }البقرة61 أي لزوم أثر الفقر من السكون والخزي فهي لازمة لهم وإن كانوا أغنياء ولقد حدثنا بعض كبار السن من الفلسطينيين إن اليهودي كان يسكن مع دواب الفلسطيني ويعمل أي عمل يؤكل إليه بكل أمانة وإتقان قبل عام1947م وتمسكنوا حتى تمكنوا وهذا حال الدنيا{إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }آل عمران140 .
اللعن هو الطرد من رحمة الله ولعن المؤمن كقتله ، لا يكون اللعانون يوم القيامة شهداء ولا شفعاء : نسأل الله العافية وإن من الناس من يلعن والديه والرسول صلى الله عليه وسلم حينما سمع امرأة لعنت دابتها أمرها بالطلاق سراحها وقال ( لاتصحبنا دابة ملعونة ) ولو إن الموضوع سهلا كما يتصوره كثير من الناس لما احرم تلك الضعينة من دابتها التي لا تملك سواها ، والملاعنة وردت كحكم بين الزوجين فيما لو رمي رجل زوجه بالزنا ففي هذه الحالة أتى الحكم الفصل من رب العالمين في قوله تعالى ـ {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ }النور6 {وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ }النور7 وقد ورت كلمت لعنة في القرآن أثناء عشر مرة على وجه الإجمال وعلى العموم فكلمة اللعنة كلمة ممقوتة ومكروهه ولا يتعامل بها إلا السـوقة من البشر الذين لأخلاق لهم ولا مستقبل عند رب العالمين مالم يتب قآئلها قبل الموت ومن تاب تاب الله عليه إنشاء الله تعالى,,

ليست هناك تعليقات: